الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

معوقات الحكومة الإلكترونية في السعودية


معوقات الحكومة الإلكترونية في السعودية
من بين أبرز المعوقات التي تواجه اكتمال منظومة التعاملات الإلكترونية في المملكة الآتي:
1.    نقص الكوادر البشرية الوطنية ببعض القطاعات الحكومية، المؤهلة التأهيل الفني العالي للتعامل مع هذه النقلة الرقمية المرتبطة بإنجاز التعاملات الحكومية إلكترونياً.
2.    ضعف البنية التحتية والإجرائية والتشريعية ببعض الأجهزة الحكومية؛ ما يعوق من ميكنة الإجراءات وتحويل التعاملات الحكومية إلى تعاملات إلكترونية بالكامل.
3.     محدودية الموارد المالية وعدم مرونتها بما في ذلك الإجراءات الإدارية بعدد من الأجهزة الحكومية، وبالذات فيما يتعلق بسرعة الاستجابة لمتطلبات واحتياجات الاستثمار في الحكومة الإلكترونية .
4.    إجراء التعديلات والتغيرات اللازمة، يعيق من سرعة تقدم إنجاز المشاريع المرتبطة بالحكومة الإلكترونية.
5.    ضعف التكامل في كثير من الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الأجهزة الحكومية، فيما عدا عددا من خدمات "مركز المعلومات الوطني" والجهات المرتبطة به.
6.    الكثير ممن يعملون في أقسام أو إدارات متخصصة في أمن المعلومات في معظم الجهات الحكومية غير متخصص أو مؤهل بالشكل الجيد في هذا الجانب.
7.    البنية التحتية لتقنية المعلومات في الدولة.
8.   
هذه المعوقات وغيرها التي تواجهها تطبيقات التعاملات الإلكترونية في السعودية، خلقت تفاوتا وفجوة رقمية كبيرة بين الجهات والأجهزة الحكومية، حيث إنه في حين أن بعض الأجهزة الحكومية أحرزت تقدما ملموسا في تطوير خدماتها الإلكترونية التي تقدم للمراجعين من المواطنين والمقيمين، إلا أن البعض الآخر لا تزال خدماتها الإلكترونية تعاني شيئا من القصور؛ ما تسبب في عدم رضاء المستخدمين وانتشار ظاهرة الاصطفاف في الطوابير لإنجاز التعاملات، وبالتالي في ضياع الوقت وبذل مجهود إضافي، سواء من قبل العاملين في الأجهزة الحكومية، أو من قبل المراجعين لإنجاز المعاملات.
بالرغم من المعوقات التي واجهت انطلاقة تعاملات الحكومة الإلكترونية في المملكة، وفق ما تضمنته الاستراتيجية الوطنية للتحول للتعاملات الإلكترونية، واستراتيجية الخطة الخمسية الأولي للتنفيذ للفترة (2006 إلى 2010)، وتأسيس برنامج "يسر"، إلا أنه قد تمكنت 126 جهة حكومية من التحول إلى التعاملات الإلكترونية، وتقديم نحو (ألف) إلكترونية، إضافة إلى بدء عدد من الجهات الحكومية في التعامل مع عملية التحول بشكل جيد. بالنسبة إلى القطاع الخاص السعودي، لعل من بين أبرز القطاعات التي حققت قفزات نوعية غير مسبوقة في التعاملات المصرفية الإلكترونية على المستويين العربي والدولي، القطاع المصرفي وجميع البنوك العاملة في المملكة، وذلك بشهادة المختصين في مجالات التعاملات الإلكترونية المحليين والدوليين؛ ما يؤكده تعدد القنوات والوسائل الإلكترونية المتوافرة لدى البنوك (أجهزة الصراف الآلي، وطرفيات نقاط البيع، والإنترنت المصرفي، والهاتف المصرفي)، التي تمكّن عملاء البنوك من تنفيذ عملياتهم المصرفية المختلفة على مدار الساعة وخلال أيام الأسبوع بلا توقف، ودون الحاجة إلى الذهاب إلى الفروع،
خلاصة القول، أن تطبيقات التعاملات الإلكترونية في السعودية على مستوى القطاعين العام والخاص، شهدت تطورا ملحوظا وتقدما ملموسا خلال السنوات القليلة الماضية، وبالذات على مستوى القطاع الخاص، وبتحديد أكثر على مستوى القطاع المصرفي، رغم المعوقات والتحديات التي واجهتها بعض الأجهزة الحكومية، بالذات المرتبطة بتوافر الكوادر البشرية والبنية التحتية والفوقية، بما في ذلك التشريعات والإجراءات. فإن النهوض بمستوى التعاملات الإلكترونية الحكومية في السعودية، يتطلب خلال الخطة الوطنية الثانية للفترة (2011 إلى 2015)، وضع مؤشرات قياس أداء ملزمة لجميع الأجهزة الحكومية، وإلزامها بالمشاركة بالبيانات مع الجهات الحكومية الأخرى بما في ذلك التنسيق الحثيث فيما بينها، الذي يكفل انتشار وشمولية التعاملات الإلكترونية على قدم المساواة بين الأجهزة المختلفة، كما أن نجاح اكتمال منظومة تطبيقات التعاملات الإلكترونية، يتطلب توفير الموارد المالية اللازمة، والرفع من مستوى وعي المستخدمين بالتطبيقات والاستخدامات المختلفة للتعاملات الإلكترونية؛ لتعم بذلك الفائدة وشمولية النفع على الجميع.

المقالة الثالثة


المقالة الثالثة
من الممكن وضع الحقائق في هيئة بيانات متعددة الأبعاد باستخدام الرسوم المتحركة الافتراضية مثلاً.حيث تعتبر الرسوم البيانية للمعلومات الاجتماعية والاقتصادية من أبسط أشكال الصور التي تُكثّف المعلومات وتنقلها. وتساعد الخرائط والرسوم البيانية على التعبير عن مواد يستحيل وصفها بالكلمات بطريقة فعالة.
وقد يتأثر البشر عموماً بالصور التي التُقِطت لرواد الفضاء على سطح القمر مثلاً. وسمحت هذه الصور بمتعة غير مباشرة، عبر مصاحبة رواد الفضاء في رحلتهم، إضافة إلى تعريفها البشر بكوكبهم الأزرق الجميل.
كما أن الصور تساعد في «رؤية» العالم بطرق مختلفة. فبفضل الأشعة السينية والمسوح الضوئية وغيرها، شوهِدت أشياء لا يستطيع المدى البصري للإنسان إدراكها. وتبيّن الصور ذات الحساسية تجاه الحرارة كل شيء، من التصوير المقطعي للبشر إلى أرض المعركة التي تُظهر البصمات الحرارية للمخلوقات الحيّة في الظلام. ومن خلال الصور أيضاً، يمكن رسم خريطة لنشاط الخلايا العصبية في الدماغ، فنعرف أي أجزاء من المخ تُستخدم في سماع الموسيقى، وأيها تستعمل في حل المسائل الرياضية أو إجراء حديث مع شخص آخر.
إن هذا التوسع في النطاق البصري للإنسان من خلال تطور تكنولوجيا الصور إلى نطاق الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء بالطيف، قد يكون له آثار عميقة على طُرُق فهم البشر للعالم.
ومن خلال التعرف الى الأنماط والمحاكاة الافتراضية للواقع الثلاثي الأبعاد، تنمو القدرة على تفسير البيانات المُكثّفة فيها. فيمكن لأجهزة الكومبيوتر تعديل الألوان في رسوم البيانات، فتزيد القدرة على التمييز بين المعلومات التي تحتويها. إضافة إلى ذلك، يعطي الواقع الافتراضي القدرة على رفع مستوى التفاعل مع هذه المعلومات بطريقة أكثر عمقًا.
وفي سياق متّصل، باتت نُظُم الكومبيوتر القادرة على ابتكار الأنماط وشيكة الظهور. وحتى حاضراً، يقدّم محرك البحث «غوغل» خدمات تتضمن تقديم صورة لمكان ما، مع الحصول على تفاصيل عنه، أو عن مبنى أو مَعلَم في هذه الصورة. هناك الكثير من هذا في المستقبل القريب. ولم يعد البحث عن الصور يعتمد على استعمال كلمات مفتاحية يجري التفتيش عنها في قواعد البيانات المختلفة. ثمة مجال واسع للبحث عن الصور مباشرة، بل للبحث عن المعلومات عَبر الرسوم البيانية التي تمثّلها بصرياً.

المقالة الثانية


المقالة الثانية
أن الوصول إلى مادة ما على الإنترنت والرجوع إليها في أي وقت، بات أمراً في غاية السهولة حيث تعتبر محرّكات البحث جزءًا أساسياً في عمل الشبكة الدولية الإلكترونية للمعلومات (الإنترنت)؛ نظراً لقدرتها الفائقة على عرض موضوعات مترابطة، باستخدام كلمات يجري التفتيش عنها في مواقع الإنترنت، بسرعة تضاهي سرعة البرق. ويضاف إلى ذلك أن التطوّر المعلوماتي للإنترنت يسير صوب تجاوز الهياكل الحاضرة لهذه الشبكة.
وفي هذه المرحلة، يغدو ممكناً البحث عن العلاقات والمفاهيم، ما يعني أيضاً أن تنظيم المعرفة وطروحاتها، تغدو نسيجاً كبيراً مترابطاً ومفعماً بالحيوية، بفضل ما يتدفق إليه من مفاهيم وأفكار وحقائق. ويتمتع هذا النسيج بالقدرة على النمو بشكل سريع، ما يتطلب أساليب تفكير جديدة للتفاعل معه.
والأكيد أن علم المواقع الإلكترونية يوصف بأنه وسيلة جديدة للتعامل مع المسائل المتعلقة بالبيانات المترابطة والمتعددة المناهج في شبكة الإنترنت الدلالية. كما تُعقد سلسلة من المؤتمرات لهذا الغرض، يهتم بأمر إبرازها على الإنترنت الموقع الإلكتروني «ويب ساي 10. أورغ» وأن المزج بين الإنترنت الدلالي وعلم المواقع الإلكترونية، يعتبر من الجوانب المثيرة في علوم الحاسوب المعاصرة.
ويمكننا أن نتصور طريقة جديدة لتنظيم المعرفة، تستند إلى التأمّل في كثافة الوصلات الإلكترونية التي تربط بين موضوعات حقل معرفي معيّن. ويحتوي الموقع الإلكتروني «إيجين فاكتور. أورغ» على مجموعة من الرسوم الرائعة التي تُظهِر خرائط لروابط النصوص والعلوم.
مثلاً، يحتوي هذا الموقع خريطتين عن الوصلات الإلكترونية في علمي الفيزياء والعلوم الاجتماعية، اللذين يظهران كرسوم بيانية تفاعلية، إذ يعبّر هذان الرسمان عن كثافة الروابط من خلال تمثيلهما بصرياً لكثافة الوصلات الإلكترونية، كما يُظهران حجم هذه الروابط وقدراتها في توجيه البحوث.
أن من المثير للاهتمام أن نعمل على دراسة مكان يحتوي تطبيقات كومبيوتر رقمية مختلفة، كما يوضح درجة القدرة على التواصل اجتماعياً، وكذا القدرة على الاتّصال معرفياً.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الرسوم أعدّها الأميركي نوفا سبيفاك (من مواليد العام 1969)، وهو خبير في الحاسوب والإنترنت. كما يمكن مطالعتها على الموقع الإلكتروني «مايندنغ ذي بلانيت. نِت  mindingtheplanet.net. بمعنى أنها شبكة إلكترونية تعمل عبر أدوات تتطلّب مؤشّرات أشد قوة وأكثر دقّة، ما يعطيها قدرة فائقة على الاتّصال معرفياً واجتماعياً. وخلص سبيفاك للقول إن شبكة «ميتا- ويب» تتمتع بذكاء ذاتي في مجال القدرة على ربط العقول بعضها ببعض.

المقالة الأولى



المقالة الأولى

المعلوماتية والاتصالات بوصفها ثورة معرفية معاصرة
يتضح التحول الأكثر عمقاً في تاريخ الإنسانية منذ اختراع الكتابة، وذلك بدليل التحول الكبير في طُرُق بناء المعرفة، والوصول إليها، والتعامل معها وفهمها، والإضافة إليها، وعرضها وتوصيلها. وفيما يلي سنبرز ملامح المعرفة من خلال الملاحظات الآتية:
وهنا يمكننا الحديث عن سبعة ملامح رئيسية للثورة المعرفية المُعاصِرة، وقد تحدّث كثيرون عن ثورة الإتّصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتبارها «الثورة المعرفية» في هذا العصر وتم التركيز على ملامح مثل الزيادة الهائلة في كمّية المعرفة المتاحة للجميع، ومن ثم التوسّع المذهل في الاتصالات الموضوعة بتصرف الناس والمؤسسات وغيرها.
فإن هذه الأمور أدّت إلى ظهور مجتمع قائم على المعرفة، واقتصاد مُعتمِدِ على التكنولوجيا الإلكترونية، بما يرافق هذا التحوّل من متغيّرات مثل العولمة المعاصرة بآفاقها المعروفة والموثّقة. وفيما يلي أعمدة خصائص الثورة المعرفية الجديدة السبع، وهي:
التحليل، والحياة، والتنظيم.
الصورة والنص.
الإنسان والآلة.
التعقيد والفوضوية.
الحوسبة والبحث العلمي.
التقارب والتحوّل.
تعددية المناهج والسياساتحيث يمكننا الحديث عن العمودين الأولين من أعمدة المعرفة الجديدة كنموذجين عنها، 
أبدأ بالحديث عما يتّصل بالتحليل، الحياة والتنظيم. فمنذ فجر التاريخ، سواء كانت الكتابة على لفائف أم مخطوطات ، استرجع تراكم المعرفة إلى تحليل البُنى، بحيث تُصَفّ الوحدات إلى بعضها مثل قوالب الطوب في الحائط أو على بنيان شامخ.ومع حلول القرن السابع عشر، ظهر اتفاق حول كيفية تنظيم هذه المعرفة في وحدة تحليلية. وجرت صياغة هذه الوحدة بحيث تتضمن العناصر الآتية1. المقدمة ثم تبيان المشكلة التي يتصدى البحث لها.2. تحديد المصادر3. تعريف المنهجية التي ينبغي استخدامها4. تنظيم الحجج والأدلة5. تحليل الحجج والأدلة.6. تفسير النتائج.7. الاستنتاجات.
وفي بعض الأحيان، يضاف إلى هذه القائمة مسح للأدبيات التي تناولت موضوع البحث. وقد طوّرت الدراسات الكلاسيكية مجموعة هائلة من الأدوات التي تخدم بناء الوحدة المعرفية المشار إليها أعلاه. وتتضمن هذه الأدوات الببليوغرافيا، الحواشي، قوائم المراجع، التعليقات الختامية، توحيد أنماط الطرح والاستشهاد وغيرها. وبالترافق مع ذلك، جرى إعداد صفحات الطباعة تبعاً للأنماط الشائعة الإستعمال، إضافة إلى أدلة التحرير اللازمة لصياغة البحث في صورته النهائيةوإضافة إلى ذلك، كان كل جزء من البحث «ميتًا»، وأعني بذلك أن الجزء عندما ينشر ورقياً، لا يمكن تغيير ما فيه إلى أن تظهر الطبعة الثانية. فإذا كان لدى كلّ منا نسخة من الكتاب نفسه، يمكننا فتح صفحة 157 مثلاً لنجد الشيء نفسه بالضبط في النسختين. ولا يتغير هذا الأمر، سواء فعلنا ذلك فور ظهور الكتاب مباشرة أم بعد صدوره بعقود.لقد طور الإنترنت هذه الصور، وبدلاً من التسلسل التقليدي في عرض البحث، بتنا نفكر إنطلاقاً من الصفحة الرئيسية في الموقع الإلكتروني، ثم نعتني بروابط «النص التشعّبي الفائق الترابط» Hyper Text Markup Links التي تصل بين نصّ البحث من جهة، ووثائق أخرى ذات صلة بموضوع البحث من الجهة الاخرى. والحقّ أن «النص التشعّبي» تقنية قديمة نسبياً، إذ يرجع تاريخها إلى أوائل التسعينات من القرن الماضي. ومن المتوقع أن نشهد مزيداً من السلاسة في التقنية الرقمية المتصلة بدمج الصور الثابتة أو الفيديو مع النص، وكذلك الحال بالنسبة الى التنقل بين الروابط الإلكترونية المرجعية.لقد كان من الصعب إنتاج الصور وإعادة إنتاجها. وقد تغير هذا في ظل الثورة الرقمية. إذ أصبح بمقدور الجميع تسجيل صور متنوّعة وأشرطة غنيّة. ويجري نشر بلايين الصور على شبكة الإنترنت. 
ويمكن للعقل الإنساني معالجة المعلومات البصرية بسرعة هائلة. وهكذا يستطيع المرء أن يفتح الباب وينظر في غرفة لثانية مُفردة، وبعدها يضحي قادراً على تحديد حجم الغرفة إلى حد كبير، وإعطاء فكرة عن أثاثها، ولون جدرانها، وتوافر النوافذ فيها، وتحديد أرجل الطاولة التي يجلس إليها من في الغرفة، وإذا كانت كراسيها من الجلد أو البلاستيك وهكذا. 
فإن النقص العام في الخبرة، سواء في الكتابة عن الفنون والقراءة في ما كتب عنها، يجعل من العسير تفسير هذه الأمور على نحو واضح كما ذكر الفيلسوف الفرنسي جان باتيست ليروند دي لومبير. وكم كانت حاجتنا لهذه المساعدات أشد إلحاحاً. وتكشف نظرة سريعة على الشيء أو صورة منه، عن أكثر مما قد تكشفه صفحة من الكلمات المصوغة في نص مكتوبحقيقة يتضح أن  أكثر كفاءة، ولكن النص شيءٌ مختلف. فهو يدعم التفاعل بين القارئ والكاتب. والنتيجة هي بناء مشترك. إذ يعمل النص على أساس ثلاثة تجريدات متشابكة. أما الحرف فهو شيء مجرد، ندركه بصريّاً، ونحدده، ثم نُشكّل تركيبات الحروف في كلمات. وبعدها، تشكّل الكلمات جُملاً. ونحن نعزو معنى ما للكلمات والجمل. وانطلاقاً من هذا، نحيل الوصف النصي للغرفة المذكورة آنفاً إلى صورة عقلية. ولعل هذا هو الفارق بين قراءة رواية ومشاهدة فيلم مقتبس عن هذه الرواية.
استناداً إلى هذه الأمور، يمكننا أن نتلمس بعض الملامح الجديدة للثورة المعرفية الحالية وآفاقها المرتقبة في مستقبل قريبلهذا نلاحظ الاعتماد الكبير على الصورة، إضافة إلى النصوص في نقل المعلومات والمعارف. 
وهناك حركة إنتقال من الكتاب أو المجــــلة التي تعتمد على النص بصورة أساسية، إلى عروض الصور الرقمية الثابتة والفيديو وكذلك الواقـــع الافتراضـي الثلاثي الأبعاد وغيرها. وسوف يصبــــح التفاعـــل أيضًا سمة لعالم الواقع الافتراضي المعتمد على الصورة وميّزاتها الرقمية.
حيث يميل كثيرون لقبول الصورة كحجة مقنعة. إذا قال أحدهم إن «س» قابل «ص» في موقع معين، وأظهر لك صورة «س» مع «ص» في ذلك الموقع، يعتبر هذا دليلاً دامغاً على صحة قوله. وفي المقابل، مع تقدّم برامج الـ «فوتوشوب» Photoshopوالتطبيقات الرقمية المتطورة التي تملك قدرات عالية في معالجة الصور والأشرطة، لم يعد المرء متأكداً من مدى صدقية الصور.وأخيراً.. نستطيع القول ان ليس من الواضح كيف سينتهي الأمر بالنسبة للجوانب المتعلقة بالصورة والنص وتفاعلهما مع صيغ المعرفة ونقلها وإعادة إنتاجها. الأرجح أن تسير الأمور مستقبلاً لمصلحة التفاعلية ، وهي صفة تتصاعد بصورة مستمرة في عوالم الكومبيوتر والإنترنت. والأرجح أن يخلق التفاعل تجربة جديدة تماماً في معالجة المعرفة، وكذلك الحال بالنسبة لتجربة القارئ والمستخدم.ومهما كان تفكيرنا بشأن تأثيرهما على التفكير المجرد وإمكان تطوير القدرة التفسيرية للقارئ والمستخدم، فإن الصورة والنص يمتزجان كما لم يحدث من قبل، مع استمرار الصورة في لعب دور تتزايد أهميته باضطراد.

الأربعاء، 24 أغسطس 2011

فوائد الحكومة الإلكترونية


فوائد الحكومة الالكترونية
إن استخدام هذه التكنولوجيا يخلق أساسا من خلاله يمكن لأهداف الحكومة- الالكترونية إن تتحقق. وإن الفوائد الناتجة عن ذلك تشمل:
      إنشاء قنوات اتصال إضافية ما بين المواطنين والشركات من جهة والحكومة من جهة أخرى.
      تأكيد وإظهار الشفافية في عمل الحكومة.
      العمل على توفير المعلومات للمواطنين ..
      تسويق البضائع عالمياً مع اجتذاب الاستثمارات.
      العمل على توفير المعلومات الحديثة بوقت مناسب.
      تبسيط الأعمال الحكومية وجعلها أكثر كفاءة، وبالتالي تقليل تكاليف الإجراءات الحكومية.
      تقليل في كلفة الحكومة من خلال تحسين أدائها وجعلها أكثر كفاءة.
      تقليل كلفة الأعمال التجارية عن طريق جعل  تعاملها مع الحكومة أكثر سهولة وبساطة .
      زيادة نشر أجهزة الحاسوب وزيادة وعي المواطنين بخدمة الانترنت.
      زيادة مستوى التعليم والتدريب في صفوف القطاعين العام والخاص.
      تشجيع قطاع المعلوماتية في الحكومة.
      تشجيع التكنولوجيا الحديثة باعتبارها مستقبل للدول.
بناء شبكة معتمدة على مفهوم الحكومة الالكترونية- انتقال تدريجي للنقود الرقمية والمعاملات المالية.
أكد نائب الجهاز الفني المركزي المديرالعام لهيئة المعلومات المدنية فيصل الشايجي ضرورة إنشاء شبكة معتمدة على تطبيقمفهوم الحكومة الالكترونية. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لفعاليات الحلقة النقاشيةالتي ينظمها الجهاز لمشروع تطبيق استخدام التكنولوجيا في الأعمال الحكومية حولالجوانب الاقتصادية لمشروع الحكومة الالكترونية. وأوضح الشايجي الحاجة الملحةلإنشاء شبكة هرمية واسعة من الوسطاء المحليين بالاعتماد على التطبيق الكامل لمفهومالحكومة الالكترونية الذي يسعى إلى إيجاد فرصة الانتقال التدريجي لاستخدام النقودالرقمية والمعاملات المالية الالكترونية وجذب رؤوس الأموال للاستثمارات المحلية.وأضاف الشايجي أن هذا المشروع باستطاعته التغلب على مشاكل ضيق السوق وصعوباتالتسويق الخارجي نتيجة دمج السوق المحلي بالسوق العالمي عبر الوسائل الالكترونيةإضافة إلى نمو الخدمات وتوفير فرص استثمارية جديدة وخفض الإنفاق العام الذي سيتيحهتوفير الجهد والوقت والمال اللازم لإنهاء الأعمال بالقطاع الحكومي. وقال الشايجي أنتنفيذ مشروع الحكومة سيتزامن مع خطة طموحة لإصلاح المسار الاقتصادي حيث وضعت اللجنةالعليا لإصلاح المسار الاقتصادي عددا من الأهداف التي تسعى لتحقيقها من اجل التحسنالسريع والفعال للاقتصاد الكويتي. وأضاف أن هذه الأهداف تهتم بمعالجة الاختلالاتالهيكلية للموازنة العامة وتنوع مصادر الدخل وتفعيل دور القطاع الخاص في النشاطالاقتصادي ومعالجة اختلالات سوق العمل. من جانبه قال وكيل ديوان الخدمة المدنية عضوالجهاز الفني لمشروع الحكومة الالكترونية محمد الرومي «إن تطبيق الحكومةالالكترونية ليس تحديا تكنولوجيا فحسب وإنما تحد ثقافي وسياسي واقتصادي وتربويولغوي إضافة إلى كونه تحديا تنظيميا له دور رئيسي في التنمية الاقتصاديةوالاجتماعية». وأكد ضرورة المسارعة في إعادة تنظيم الدعم الحكومي سواء كان ماليا أوعينيا بما يكفل أولوية تقديم الدعم للقطاع الخاص للمساهمة في تحقيق توسع وتنوع فيالنشاط الاقتصادي يواكب التوسع في استخدام التكنولوجيا لإيجاد موارد جديدة للدخللأفراد المجتمع الكويتي. وأشار الرومي إلى أهمية تحفيز أفراد المجتمع للمشاركة فيالجهود الذاتية والمشروعات الصغيرة لاقتحام الصناعة المعلوماتية وللاستفادة منخدماتها وترسيخ قيم العمل المعلوماتي .

عوامل نجاح الحكومة الالكترونية :
العوامل التي تندرج تحت التحكم والتي تمثل الأساس للتطبيق الناجح  للحكومة-الالكترونية هي:-
      توفر مستوى مناسب للبنية التحتية في البلد.
      توفر التقنية اللازمة للوصول لخدمات الحكومة الالكترونية مثل أجهزة الحاسب ومفاتيح الإدخال وغيرها.
      توفر مستوى مناسب من التعليم للمواطنين (المستخدمين).
      توفر مستوى مناسب من التدريب والاهتمام من قبل موظفي الحكومة.
      توفر روح القيادة والرؤيا من قبل الوزراء المختصين في الحكومة.
      توفر المستوى المناسب للتمويل من قبل الحكومة.
     توفر السرية والأمن للمعلومات الشخصية (الحفاظ على خصوصية المعلومات).
 العوامل التي تندرج تحت القياس هي:-
    قيام المواطنين والشركات بتقبل الحكومة-الالكترونية مع الاستمرار باستخدام خدماتها. إن هذا العامل يقيس مدى تطبيق هذه الخدمات.
     توفر مواقع مختصة على شبكة الانترنت، سوف يقيس هذا العامل مدى سهولة استخدام المواقع.
     توفر مركز متخصص يكون قادراً على تقديم الإشراف والدعم للحكومة-الالكترونية ومساعدة مجموعة المستخدمين الرئيسين  (المواطنين العاديين والشركات).
  مساهمة الصحافة المحلية في نشر الجوانب الايجابية والنجاحات في استخدام الحكومة الالكترونية، على أن يكون ذلك من ضمن خطة تسويقية شاملة تحدد التوقعات المطلوبة.
    توحيد معنى استخدام المفاتيح لأجهزة الاتصال لجميع المواقع مما يزيد من سهولة استخدام الحكومة-الالكترونية.
     قياس عدد الأشخاص الذين يستخدمون النظام للقيام بالأعمال المتعلقة بأعمال الحكومة وعدد الأشخاص الذين يستخدمون النظام لأكثر من خدمة مما يحدد سرعة وسهولة استخدام النظام.
    إمكانية الوصول إلى النظام من قبل المواطنين الأجانب لنشر المعلومات عن الحكومة في الخارج.
    إمكانية حصول المواطنين والشركات على المعلومات المطلوبة بسرعة وبكفاءة عالية

الحكومة الإلكترونية في مواجهة الثقافة البيروقراطية 5-7

الحكومة الإلكترونية في السعودية